بلطي:بن علي مجمّع الأسرة الدستورية وهذا ما كشفه عن ''خونة'' في تونس
أعلن رئيس الحزب الاشتراكي الدستوري شكري البلطي في برنامج ميدي شو الثلاثاء 23 جانفي 2018، دعوة حزبه الرئيس السابق زين العابدين بن علي لرئاسة الحزب الاشتراكي الدستوري.
واعتبر أنّ الأحكام القضائية الصادرة ضدّ بن علي لا تنفي أنّه مواطن تونسي له حقوق تخول له ممارسة أي نشاط سياسي، قائلا '' وكما قال رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي العمل مع بن علي ليس جريمة ولن يكون كذلك... بن علي حُكم غيابيا وبإمكانه التقدم باعتراضات''، حسب تعبيره.
وأوضح أنّه في صورة قبول بن علي بهذه الدعوة سيكون رئيس الحزب الاشتراكي، معتبرا أنّ هدف حزبه هو تجميع الأسرة الدستورية. وتابع قائلا '' بن علي مجمّع وباستطاعته لم شمل الأسرة الدستورية والبورقيبية ..ونحن نعترف بالثورة ولا علاقة لدعوتنا له بتولي رئاسة حزبنا بذلك''.
ودعا ضيف ميدي شو إلى عدم حذف حقبة 23 سنة من تاريخ الدولة التونسية ،قائلا 'بن علي حكمنا ورقابنا كانت بين يده ... الروايات لن تنتهي إذا لم نعرف حقيقة ما حدث في 14 جانفي وطيلة 23 سنة''.
كما دعا إلى كشف الحقيقة وكشف الأسرار التي حملها بن علي معه، متابعا ''بن علي تكلّم عن طريق محاميه وأكّد وجود أشخاص 'خونة' في تونس ولهم علاقة بأحداث 2011'' .
وأضاف ''ملفا النهضة واليسار يجب فتحهما من جديد ومعرفة لماذا كان بن علي يقمعهما ... بن علي يجب أن يتكلم لأنّه يمتلك الجزء الأكبر من الحقيقة وهو لا يستطيع التكلم إلاّ إذا كان في حزب سياسي''.
وقال ''العملية رمزية قبل كل شيء لسنا بصدد تبييض بن علي وحقبته ولا رجال نظامه، ولن نرشحه للرئاسة لانّ مرشح الحزب للرئاسية شاب لم يتجاوز الـ40 سنة''.
وتوجه بلطي بالحديث الى بن علي قائلا ''مرحبا بك كمواطن تونسي وإذا اثبت القضاء انّك مذنب ستعاقب كغيرك وان اثبت العكس سيطلق سراحك''.
وأضاف ''بامكان بن علي العودة من السعودية والوقوف امام القضاء كغيره من السياسيين... راشد الغنوشي مثلا عاد من المنفى ووقف أمام القضاء وتمت تبرئته وهو اليوم رئيس حزب ينشط في الساحة السياسية... علي العريض مثلا من حبل الإعدام الى رئاسة الحكومة ''.
